من يؤخذ القدس يؤخذ التاريخ .. وياسر عرفات قدم روحه شهيدا من
اجل القدس فهو اخذ التاريخ واستشهد وهو يدافع عن القدس أرضا وشعبا وثورة فشكلت القدس في حياة الرئيس ياسر عرفات الاهتمام الأول في حياته فشكلت القدس منذ طفولته ذكرياته التي حلم بها وتشكل منها , فكرس حياته لللدفاع عن القدس واستشهد من اجلها ..
سيدي الرئيس :
يا سيد روحنا وحلمنا وفكرتنا .. يا سيد تاريخنا وحياتنا .. لم تكن وقائع رحيلك عنا الشئ العادي فأنت تاريخنا الباقي فينا .. وأنت الحلم والقضية .. وأنت الحياة والحرية .. وأنت الذي علمتنا كيف ندافع عن حقنا ونمضي على دربك بالكلمة الأمينة والطلقة الشجاعة حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .. وصيتك هي الأمانة في أعناقنا .. ووصيتك ستبقى لأنها تاريخنا .. وستبقي وصيتك الباقية فينا .. فأنت الحلم والوعد والجرح النازف الذي لم يلتأم .. في يومك نذكرك في بيروت... ونذكرك في تونس.... وغزة.... وفي جنين ....وفي رام الله .. نذكرك لتتوحد رايتنا لنمضي على دربك لتكون نبراسا للأجيال على مر العصور .
سيدي الرئيس :
عندما كان اسمك الدكتور محمد ورددت بصوت عال حتى (يغيب القمر) وكانت عيلبون بداية الطريق واستمرت الثورة فمن الكرامة .. إلى بيروت .. إلى طرابلس .. والي الانتفاضة والانتفاضة .. إلي القدس إلي الدولة الفلسطينية المستقلة , هكذا علمتنا كيف ندافع عن حقنا فكانت كلماتك نبراسا للأجيال وكانت كلماتك نورا لرجال العاصفة .. وكانت نظراتك الواثقة والثاقبة من اجل فلسطين كل فلسطين فأنت اليوم تعيش معنا وتعيش فينا موحدا للأجيال .. موحدا للفتح التي هي على طريقك ونهجك .. بل أنت الفتح وعلى طريقك موحدة واحدة قوية .. رافضة الخنوع والذل .. ورافضة الاستسلام .. ورافضة التشتت والانهيار .. فمن وحيك تنطلق الفتح مجددة ومن أمام قبرك يتوحد رجال الفتح معاهدين الله السير على دربك ولبوصلتك وتعليماتك حافظين .
فالمجد لك يا سيدي الرئيس .. المجد لك يوم إن رحلت ويوم أن كنت خالدا فينا ستبقى إلي الأبد . وحتى الأبد .
يعد الزعيم الخالد الشهيد ياسر عرفات القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية رمز النضال الوطني الفلسطيني من أجل قيام دولة فلسطينية بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وتقرير مصير الشعب الفلسطيني .
ويعد الزعيم ياسر عرفات رمزا للثورة في العالم كما عبر عن ذلك العديد من القادة العرب وفي العالم حيث رفضوا أن يعتبروا الرئيس عرفات على فراش المرض قائدا فلسطينيا واعتبروه ملك الأمة والثورة العالمية.
ياسر عرفات رمز النضال الوطني الفلسطيني وحركة التحرر العربية والعالمية .. خاض نضالا شرسا في فلسطين وأسس الثورة الفلسطينية المعاصرة وعاش من اجل شعبه وقضايا الحرية والاستقلال مقاوما للاحتلال بكل قوة معتبرا نهج الكفاح المسلح الوسيلة الوحيدة والحتمية لتحرير فلسطين رافعا شعار ثورة حتى النصر متنقلا بين الأردن ولبنان وسوريا والعراق ومصر والكويت و تونس.. وماضيا بالثورة حتى النصر والعودة والتحرير وتنقل بين الدبلوماسية والعمل السياسي والكفاح المسلح، تاركا تاريخا لا يمكن لأحد أن يسجله بصفحات أو بكلمات فهو اكبر من كل المواقف والعبارات لأنه صنع التاريخ وكتب بدمه تاريخ شعبه عبر ملحمة أسطورية عملاقة وحكاية شعب لم ولن تنتهي
مر عامان على رحيل الزعيم الخالد الرمز ياسر عرفات ونحن نستذكر قائدنا التاريخي بكل تقدير ونتمنى لو كان بيننا اليوم، لأننا بحاجة إلي حكمته وإنسانيته ورعايته الأبوية .. فياسر كان الرمز .. وكان أبا وأخا وحاميا للجميع.
ويعبر شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات والأحرار في العالم عن التقدير والحب للزعيم الشهيد ياسر عرفات رمز النضال والكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال .
ولم تكن حياة الزعيم الخالد الرمز ياسر عرفات إلا تاريخاً متواصلاً من النضال والمعارك التي خاضها وأسس من رحم معاناة شعبنا تاريخاً جديداً ومعاصرا لفلسطين، بحيث غدت القضية الفلسطينية رمزاً عالمياً للعدالة والنضال، وجعل من كوفيته رمزاً يرتديه كافة أحرار العالم ومناصري قضايا السلم والعدالة العالميين.
إن الشهيد ياسر عرفات رحل بجسده فيما لا زالت روحه ومسيرته الكفاحية ترفرف في نهجه ورؤيته بين شعبه الذي يعتبره نبراساً يقوده نحو حلمه في دحر الاحتلال ونيل الاستقلال وحقوقه المشروعة.
اليوم يتوحد الشعب الفلسطيني رغم الألم والمذابح الإرهابية البشعة وما يتعرض لة شعبنا من مؤامرات للنيل من حقوقه ليحيي ذكرى رحيل قائده وزعيمه، وليؤكد تمسكه أكثر من أي وقت مضى بالحفاظ على وحدة شعبنا الفلسطيني وتحريم الاقتتال الداخلي وإراقة الدم، وحل خلافاتنا من خلال الحوار وعلى الطاولة وعدم الاحتكام للغة السلاح بيننا، فهذا هو نهج زعيمنا .
في ذكرى استشهاد الزعيم الخالد الشهيد أبو عمار يقف شعبنا موحدا صلبا عنيدا علي خطوات القائد الرمز أبو عمار من اجل استعادة حقوقنا مؤكدين أن ذكرى رحيل قائدنا تزيدنا إصراراً على الوحدة الوطنية لاستكمال المشوار الذي بدأه -رحمه الله- ، ويؤكد شعبنا على تمسكه بنهج الشهيد الأخ أبو عمار ، وعزمه على متابعة مسيرة الحرية والسلام.
ياسر عرفات صاحب العبارة الشهيرة التي رددها في العالم اجمع بالأمم المتحدة " لا تسقطوا غصن الزيتون من يدي" حيث كان الأخ أبو عمار الداعي الأول للسلام في المنطقة وكان دوماً يحث كل الدول على التقدم الجاد في عملية السلام، لكنه لم يقابل بذات النوايا الصادقة، وحوصر واستشهد لأنه تمسك بالسلام وحقوق شعبنا مدافعا عن كرامة الأمة وعزتها .
ويأتي إحياء شعبنا لذكرى رحيل عرفات في ظل أزمة داخلية خانقة نتجت عن الحصار الدولي الذي فرض على السلطة الوطنية الفلسطينية على خلفية نتائج الانتخابات التشريعية الثانية، في حين واجه الشهيد عرفات الكثير من الأزمات الداخلية، والتي كان آخرها الحصار العسكري الصارم عليه في مكتبه، لم تنقطع رواتب الموظفين الحكوميين منذ انتخابه رئيساً لشعبنا في العام 1996، كما يحدث اليوم.
أن رحيل الرئيس ياسر عرفات الزعيم الخالد خلف فراغاً وإرباكاً كبيرين في الساحة الفلسطينية والإقليمية، حيث مكانته كزعيم تاريخي للشعب الفلسطيني وما في يوم إلا ويذكر أبناء الشعب الفلسطيني زعيمهم وخاصة في هذة الظروف الصعبة التي يمرون بها .
أن الرئيس الشهيد ياسر عرفات لم يكن مجرد رئيس بل قائداً ملهماً يجسد في وقت واحد كل عناوين نضال مسيرة شعبه، إننا لا نحيي اليوم ذكرى شخصية معروفة ومهمة فقط، بل الحديث هنا عن رمز حظي بإجماع وطني،وكان قائدا لحركة التحرر العربية والعالمية حيث تعرض للحصار والضغوط لكنه رفض التنازل وتمسك بحقوق شعبه ليستشهد على ذلك ويحفر اسمه في ذاكرة وطنه بأحرف من نور ليكون نبراسا للأجيال علي مر العصور .
خرجت جماهير الشعب الفلسطيني ومعهم كل الأحرار في العالم لتهتف بالروح بالدم نفديك يا أبو عمار ولتجدد البيعة للقائد ومسيرته المظفرة البطلة مؤكدين علي مكانة الشهيد الخالد كزعيم عربي تاريخي قدم حياته في سبيل النضال لحقوق قضيته وشعبه .
الشهيد الزعيم الخالد كان رمزاً لقضية شعبنا وللاجئين وحق العودة، وإسرائيل اغتالته لأنه رفض إسقاط حقه في العودة وتقرير المصير.
وحتى الآن لا يصدق الكثير من رفاق دربه أن الشهيد الرئيس رحل عنا لكن عزاءنا أن حلمه وحلم كل الشعب الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية باق معنا وفينا وسنورثه لأولادنا، حتى يتحقق يوماً ما .
فعلي درب الرئيس الزعيم الخالد باقون حتى النصر .. حتى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها __________________