دعيني أرسُمُ علي غـَـيـْـمـَات ِ السما وردة ...
أو أبني لك علي سـَطـْح ِ الليل ِ نجمة ...
تــُـضـِــئُ لك شارعَ الهوي إن انطفأتْ أنوارُهُ فجأة ...
ودعني أرتشف ُ الهذيان إذا مامررت بمـُخيِّـلَـتـِـي مرَّة ...
وخَـلِّـنـِي أشيِّـدُ لك صرْحاً ما بين َ الزهرة ِ والزهرة ...
وأحْـمِـلُك بين ثناياي كما تحملُ السما القطرة َ بجوار ِ القطرة...
وأسرقـُك إلي آخر ِ الكون ِ المجهول ،وأسترقُ منك ِ النظرة َ تـِلـْوَ النظرة ...
ثم أسكبُ الشِـعرَ في عينيك كما تُسكـَبُ السنين من أواني العمر ِ النَّـخِرَة ...
وأُقبـِّلُ جبين َ القدر أنْ عرَّفني عليك ألفَ مرة ٍ بعدَ المرَّة ...
فبذورُ عشقـُك َ سيدي قد نـَبتـَتْ في جسدي حتي مابينَ الشعرة ِ والشعرة ...
فرفقاً بحالي معذبي ، فـ العَـبْـرَة تخنقـُنِـي العَـبْـرَة ...
فأعتقني من حُبك َ لـ ليلة ٍ ، أوَ مَـا تعلم َ بأن خير َ العفوِ عند المقدرة ...
ثم أعـْربــِـنـي في دفتر ِ عـُمـرك ،إذا ما بقيتُ لك َمعرفة ً، أم أنـِّـي أصبحتُ مجردَ نكـِـرَة ...