لك أنت أنسـج هذه الأوتـار
علنا على سمـع الورى و جهارا
أزجي لك الكلمات حاملة المنى
من مهجـةٍ حمـراءَ تقدح نارا
كلمات شـوق ساهرات عينها
و رسالة فيها الحروف حيـارى
قد لا أراك غدا ، لذلك فاعلمي
أنّ الفـؤاد طـوى بـه أسرارا
أخفيتُ هذا الحبّ عنك صغيرتي
حتّى تفجّر فـي دمي أشعـارا
و حبستُ أشواقـا بصدر ضيّق
لو أنّها فاضتْ ، جرتْ أنهـارا
حاولتُ أنْ أنساك رغـم إرادتي
فنسيتُ نفسي و اعتزلت الدارا
ما كان في وسعي لأمنعه الهوى
أو أكتم الأشـواق ليـلَ نهارا
قد ضرّ بي إنّي عشقتك خفيـة
أدري أنا ! لكـنّ لي أعـذارا
لك دائما - والله- مشتـاق أنا
لكنّنـي أخفي الهـوى إجبارا
لا تسألينـي، هل نعود و نلتقي
إنّي رحلتُ وما وملكتُ خيارا
" حبّي " سلام لا وداع ربّمـا
هـذا الزمـان يغيّر الأقـدارا
كلّ الذي أرجـوه منك حبيبتي
أنّ تعذرينـي إنّ لـي جبّـارا
قد كان صعبـا أن أبوح بقصّتي
يوما و أصعب لو أخذت قرارا
و رسالتي لك أنتِ فاحتفظي بها
وصْـلا يكـون بِبَيْنِـا تذكارا
اليـوم أبعثهـا إليـك لتعلمي
كم كنتُ فيك معذّبـا محتـارا